الحُسـْــنُ أسْــــفـَـــرَ بالـحِــجـَـاب
قـــمـــرٌ توشَّــحَ بالسَحابْ.
غَبَشٌ توغل َ, حالماً , بفجاجِ غابْ.
فجرٌ تحمــَّـم بالندى
و أطلَّ من خلف الهضابْ.
الوردُ في أكمامه.
ألـْـقُ اللآلئ في الصَّدفْ.
سُرُجٌ تُرفرفُ في السَدَفْ.
ضحكاتُ أشرعةٍ يؤرجحها العـَـبابْ.
و مرافئ ُ بيضاء
تنبــِضُ بالنـَّــقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟؟
من أي بــاِرقـــةٍ نبيلهْ
هطلتْ رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
هي ممكنات مستحيلهْ !
قمرٌ على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمرٌ على وجْـــهِ المياه
سكونُه في الاضطراب
وبعده في الاقترابْ.
غَيبٌ يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطنٌ يلم شتــاتـَـه في الاغترابْ.
روحٌ مجنحة بأعماق الترابْ !
وهي الحضارةٌ كلـُّهــا
تنسَلُّ من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة ً
لتختزلَ الدُّنــا في كِلْمتين :
( أنا الحِجابْ ) !!
احمد مطر
قـــمـــرٌ توشَّــحَ بالسَحابْ.
غَبَشٌ توغل َ, حالماً , بفجاجِ غابْ.
فجرٌ تحمــَّـم بالندى
و أطلَّ من خلف الهضابْ.
الوردُ في أكمامه.
ألـْـقُ اللآلئ في الصَّدفْ.
سُرُجٌ تُرفرفُ في السَدَفْ.
ضحكاتُ أشرعةٍ يؤرجحها العـَـبابْ.
و مرافئ ُ بيضاء
تنبــِضُ بالنـَّــقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟؟
من أي بــاِرقـــةٍ نبيلهْ
هطلتْ رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
هي ممكنات مستحيلهْ !
قمرٌ على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمرٌ على وجْـــهِ المياه
سكونُه في الاضطراب
وبعده في الاقترابْ.
غَيبٌ يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطنٌ يلم شتــاتـَـه في الاغترابْ.
روحٌ مجنحة بأعماق الترابْ !
وهي الحضارةٌ كلـُّهــا
تنسَلُّ من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة ً
لتختزلَ الدُّنــا في كِلْمتين :
( أنا الحِجابْ ) !!
احمد مطر